البحث عن بدائل اقتصادية: التونسيون يتجهون نحو المنازل الخشبية بسبب ارتفاع أسعار الخرسانة

الإقبال على المنازل الخشبية شهد نمواً ملحوظاً بين التونسيين في السنوات الأخيرة، خصوصاً في المناطق الريفية، حيث يسعى العديد إلى الابتعاد عن ضجيج المدن والانغماس في سكينة الطبيعة، مستفيدين من التكلفة المعقولة لهذا النوع من السكن.

كما بدأت الاستراحات والمقامات السياحية الخشبية تجذب اهتمام الكثير من السكان المحليين، الذين يبحثون عن فرص للاستجمام والراحة في أجواء هادئة بعيداً عن صخب الحياة العمرانية.

وفقاً لمصمم المنازل الخشبية، هيثم الغندري، فإن المنازل الخشبية بدأت تكتسب شعبية متزايدة “نظرًا لفوائدها البيئية وتكلفتها الاقتصادية المنافسة مقارنة بالمباني الخرسانية”، حسبما نقلت “وكالة أنباء العالم العربي”.

هيثم الغندري، مصمم المنازل الخشبية، يشير إلى أن “هناك زيادة مستمرة في الطلب على المنازل الخشبية. تمتلك تونس تقليداً قديماً في بناء هذا النوع من المنازل، الذي اختفى لفترة قبل أن نجدد حياته بأساليب تصميم حديثة، مبتكرة، ومراعية للبيئة”.

ويتابع، “بالنظر إلى التغيرات المناخية الراهنة، تحولت المنازل الخشبية من كونها مجرد خيار إلى ضرورة؛ إذ تبرز كواحدة من أبرز الحلول الصديقة للبيئة بفضل استخدامها لمواد مستدامة، من إنتاج الأخشاب وحتى المواد الأولية المستخدمة في البناء”.

الغندري ينتقد الأثر البيئي السلبي للمنازل الخرسانية، مشيرًا إلى التلوث الناتج عن “مصانع الإسمنت والآجر ووسائل النقل ونفايات البناء، عوامل غائبة في بناء المنازل الخشبية التي تعتمد على مواد متجددة ومستدامة”.

كما يلفت الانتباه إلى كفاءة المنازل الخشبية في استهلاك الطاقة، وذلك بفضل خصائصها العازلة للحرارة والبرودة، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا أكثر في ما يخص استهلاك الكهرباء والغاز.

ويؤكد على الميزة التكلفية، موضحًا أن “بناء المنازل الخشبية يكلف أقل بحوالي 40% مقارنة بالمنازل الخرسانية، بالإضافة إلى سرعة وسهولة التنفيذ”.

زر الذهاب إلى الأعلى